ردا على قرار النيابة العمومية :انا مع اسقاط النظام

révoltée

/ #93 monsieur le provisoire

2013-07-18 17:26

سيّدي الرئيس المؤقّت، المتواصلْ، الذي لم ينتخبه من شعبنا إلا الصفر فاصلْ

سيّدي الرئيس الموقّرْ، الذي صوّت ضدّ نفسه يوم انتخابه لصلاحيات أكبرْ،

سيّدي الرئيس الخرافي، يا من حوّلت الرئاسة إلى بيت ثقافي، وحرّرتها من الدناسه وحرّمتَ فيها السياسه..

سيّدي محرّر الطائر المسكينْ، ومعطّر البحر المتوسّط بالورد والياسمينْ، والمتخذ من صور الشهداء أوسمَهْ، ومن رابطات حماية الثورة أحزمه..

سيّدي المناضل الفتّاكْ، في حقوق الإنسان لا يهمّك دبلوماسيّة ولا إيتيكاتْ، وكلّ أمر تبدّل فيه “النظاراتْ”، فتقطع مع سورية العلاقاتْ لأنك ضدّ الدكتاتورياتْ، وتنسى الأمر بعد الفواتْ فتقطع مع مصر العلاقاتْ لأنّ شعبها انتفض على نفس الآفات…ولا نسمع لك عن سجناء الرأي في السعوديّه، أيّ نفسِ، فالأمر فاقدٌ للأهمّيه..والشاعر سجينٌ في قطرْ، لمجرّد قصيدة بها قد هدرْ، وتعانق في موريطانيا الجنرال بطل الانقلابْ، وتندّد بالسيسي، فما هذا الاضطرابْ؟..هل أصابك اكتئابْ؟؟ أم ضاع عنك الاصطرلابْ؟؟

سيّدي الرئيس المغوارْ، يا من في حقوق الناس لا يُشقُّ لك غبارْ، هل تذكّرتَ تلك العجوز اللطيفه، التي تخشى أن يكون دم ابنها الشهيد جيفه؟؟ نعم، الخالة فاطمة أمّ الورغي شهيد السيّدة المنّوبية، والذي قتلته رصاصة عسكريّه، في ليلة تاريخيّه لولاها لبقيتَ مناضلا ..وفِيكَ وفينا ..النيّة..

أتذكر السيّدة فاطمة يا سي المنصفْ؟؟ قلتَ لها وصوتكَ يرجفْ: صورة ابنكِ على صدري وسامْ، وذكراه تفرض الاحترامْ، ونسيانُ حقّه عليّ حرامْ..ولن أنزع هذه الصورَه، حتّى تدور على القاتل الدُّوره، وينال الحكم الذي يستحقّْ وفي السجن يأكله الندمُ والأرقْ…

تذكّرتها يا سيّدي الرئيس؟؟ تلك السيّدة الحزينه، التي فاق حزنها حزن الجليله، والتي مازال يُجلّلها السواد، ويصعبُ عليها الرُّقادْ..تلك الأمّ الثاكل التي مازال جرحها ينزّ وحزنها للعارفين يهزّ، تلك الأمّ…

تلك الأمّ يا سيّدي المؤقّت – وكونك مؤقتا فيه بعض العزاءْ- ، حكمت المحكمة بأنّ دم ابنها ماءْ، وأنّ قاتله من دمه بُراءْ..فمن هو ابن السيدة المنوبيه؟ أو ابنُ الكبّاريه؟ أو ابن بوزيّان ، سيدي بوزيد أو بني حسّان، أو الرديف وجدليان، أو الحامّة …قرقنة…القيروان؟؟ من هؤلاء أمام المحكمة العسكريّة؟ ماذا يساوون أمام التوازنات الوطنية؟؟ دمُـــهُ ماءْ..وهل لنا أو لأمّه من عزاءْ؟؟ لا عزاءَ سيّدي المؤقّت…لا عزاء لأهالي الشهداءْ..

سيّدي المؤقّت – خفّف الله بقاءك رئيسَا، وأبعدك عن قرطاج كما أبعد عنه إبليسَ، لا نطلبُ منك ما أنتَ عنه -بشهادتكَ وشهادة العالمين عاجزْ-، ووعدكَ للأمّ الطيّبة يبقى رغما عنك غير ناجزْ..فانزع -رحمك الله- ذاك الوسامْ، فصورة الشهيد فوق ذاك المقامْ…فالشهداء عند ربّهم أحياءُ يُرزقون، وفوق قميصك ولا شكّ يتعذّبون..ودعك من المبالغة والادّعاءْ والتغطّي بماضيك وماضي الشرفاءْ… فماذا فعلتَ غير السفر الدائمْ، وارتجال المواقف وتوزيع الغنائمْ؟؟ فانزع عنك صورة الشهيدْ، واكتفِ بما اكتفيتَ به من رصيدْ: حيِّ العلمَ وغنِّ النشيد، وتأمّل السّقفَ وكلّ سقفٍ جديدْ..فلعلّه يوما يُكلّمُكَ ملاكْ ويقول لك: أما كفاكْ؟ اِخشَ مولاكْ…