عريضة تضامن مع مدير بيت الرواية في تونس

نحن المثقفات والمثقفين من تونس وخارجها ممّن استبشرنا بافتتاح مدينة الثقافة واعتبرنا تأسيس بيت للرواية في تونس إنجازا مهمّا للحكومة الحالية، وتابعنا عن قرب الإنجازات العميقة لهذا البيت رغم حداثة عهده وشحّ موارده، بما يبشّر ببيت للرواية من شأنه أن يكون محرّكا لهذا الجنس الأدبيّ في بلادنا ومحيطها العربي والإفريقي وربما المتوسّطي، خاصّة مع وجود مدير للبيت اشتهر بمكانته التي اكتسبها عبر رواياته التي اخترقت التجاهل العربي والدولي للرواية التونسية في الجوائز وفي لجان التحكيم والمعارض العالمية، وبما يحظى به من تقدير واحترام في المحيطين الأكاديمي والثقافي وقدرته على لمّ شمل المهتمّين بالرواية من كتّاب ونقّاد وصحفيين وقرّاء..

        نعبّر عن صدمتنا من الاعتداء الجسدي الذي تعرّض إليه السيّد كمال الرياحي الروائيّ ومدير بيت الرواية في فضاء مدينة الثقافة وعلى الملإ

-          نعبّر عن استغرابنا من عدم صدور ما يؤكّد تنديد وزارة الثقافة وإدارة مدينة الثقافة بهذا الاعتداء أو معاقبتها لمن قاموا به بما يمكن فهمه على أنّه مباركة له وتشجيع على أن تكون العضلات والاعتداءات الجسدية هي الحلّ لما يستجدّ من خلافات بين أهل المجال الثقافي.

-          نؤكّد أنّ ما يروج حول خلفيات هذا الاعتداء وما يتمتّع به المعتدي من حصانة في أعلى المستويات في الوزارة لا يخدم في شيء الشأن الثقافي في تونس ويقتل حلمنا في أن يكون بيت الرواية مظلّة للروائيين وخيمة تجمع محبّي هذا البيت وكلّ من آمنوا بأنّ تونس بعد الثورة تقطع طريقها نحو التغيير الديمقراطي وسيدة المؤسسات بخطوات واثقة لا رجعة فيها

-          نعتبر أنّ عقليّة الإفلات من العقوبة وعقلية العصابات لا تخدم بلادنا في شيء وأنّ اختيار المسؤولين مهما علا شأنهم أن نقص لا ينبغي أن يكون عن طريق الابتزاز والعنف أو الضغط على الوزراء والمسؤولين. -          نؤكّد أنّنا حريصون على مكتسباتنا ومكتسبات الأجيال القادمة متمثّلة في مدينة الثقافة وبيت الرواية ومتمثّلة خاصّة في تولّي عهد الإفلات من العقوبة والحصانة المسندة إلى من لا يحترمون الثقافة والمثقفين ويحلّون مشاكلهم معهم بممارسات العنف والابتزاز والتهديد.

-          نعلن عن تجنّدنا للدفاع عن صديقنا وحمايته وحماية عائلته جسديا بما يتيسّر لنا من إمكانيات ستكون خطواتها الأولى اللجوء إلى القضاء ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والصحافة.