Contre la destruction de la muraille de la médina d’Azemmour

hamzaoui abdeladim

/ #71 تندد بالجريمة التي ترتكب في حق أسوار مدينة آزمور و تعلن حملة تضامن

2012-05-04 12:52

جمعية خرجي المعهد الوطني لعلوم الآثار تندد بالجريمة التي ترتكب في حق أسوار مدينة آزمور و تعلن حملة تضامن

صدرت جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بلاغا للراي العام جاء فيه :
باستغراب واستهجان كبيرين تلقى مكتب جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث فاجعة تشويه تراثنا الوطني بفعل الأشغال ا...لغريبة والهجينة التي تقودها بأسوار مدينة أزمور مؤسسة العمران ويشرف عليها مكتب هندسة خاص يوجد مقره بالدار البيضاء، وهما بصدد قتل أكثر من ألفين سنة من حضارة أزمور.
إن أطنان أعمدة الإسمنت المسلح بالسور الجنوبي الشرقي والإسمنت المفرغ بحافة السور الشمالي الشرقي المحاذي لأم الربيع التي اختارها المعنيون لترميم أسوار أزمور المؤرخة ببدايات العصر الوسيط والمبنية بالطابية والحجر العادي أمر مرفوض على الإطلاق من طرف كل ذي عقل سوي قبل أصحاب الاختصاص. ويعتبر هذا العمل اعتداء على هويتنا الحضارية وذاكرتنا الجمعية ويعد سابقة خطيرة في تاريخ المغرب تهون أمامه كل الخروقات السابقة. كما أن هذا المشروع يشكل مرة أخرى تحديا سافرا لوزارة الثقافة الوصية قانونيا على قطاع التراث والآثار وخرقا للقانون 80-22 الصادر الأمر بتنفيذه ظهير شريف. إذ ثبت أن أصحاب المشروع لم يستشيروا مصالح الثقافة خلال دراسة المشروع، مثلما أنهم لم يسلموا أية جهة مسؤولة نسخة من وثائق المشروع قبل انطلاق الأشغال ولا حتى بعد انطلاقها.
وعقب رسالة موجهة إلى السيد عامل الإقليم من طرف مصلحة وطنية تابعة لوزارة الثقافة ومقرها بالجديدة، زار الموقع السيد مدير التراث الثقافي وأرسل لجنة متخصصة ثم أعقب ذلك عقد اجتماعين يومي 16 و19 أبريل 2012 بدعوة من السلطات المحلية وتقرر في الاجتماعين الوقف الفوري للأشغال بموافقة الجميع بمن فيهم وكالة العمران ومكتب الهندسة. غير أن الأشغال مازالت مستمرة إلى حين كتابة هذه السطور (25 أبريل 2012) في تحقير واضح لمقررات إدارية من طرف "العمران". ونحن في الجمعية نستغرب سكوت السلطات الإقليمية على تفعيل تنفيذ قرار وقف الأشغال، بحكم اختصاصها.
إننا في جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، إذ ندين بشدة الاعتداء الهمجي على تراثنا الحضاري بأزمور، نطالب ب :
وقف فوري لكل الأشغال بأسوار أزمور،
فتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء عدم تنفيذ قرارين لوقف الأشغال صادرين عن مؤسسات رسمية،
هدم كل الأعمدة الإسمنتية وكل ما تم بناؤه بحجر غريب بالسور الجنوبي الشرقي،
تكليف المصالح المختصة لوزارة الثقافة بصياغة تصور جديد للكيفية العلمية التي يجب أن تعتمد في إنقاذ أسوار أزمور، وهو التصور الذي يجب أن يعمل به أصحاب المشروع وهم من يتحملون تبعات كل تأخير وكل نفقات إضافية على المشروع،
تدعيم وترميم أحدور السور الجنوبي الشرقي والذي لن يستقيم بدونه ترميم السور نفسه،
إزالة الملاط والطلاء اللذان يكسوان البرج الدائري والسور الشمالي الشرقي المطل على وادي أم الربيع والذي تعسفت فيه مؤسسة العمران على جمالية أزمور وخصوصياتها المعمارية،
إتمام ترميم سور حافة أم الربيع وفق التصور الذي تقدمه المصالح التقنية لوزارة الثقافة بدل تفريغ الإسمنت الذي اختاره أصحاب المشروع،
فرض احترام دور وزارة الثقافة ومصالحها المحلية والمركزية من طرف عدد من المتدخلين في قطاع التراث وعلى رأسهم مؤسسة العمران (وقبلها وكالة السكن غير اللائق) التي دأبت على مباشرة ترميمات بكل أنحاء المغرب دونما أي اعتبار للقانون ولوزارة الثقافة، علما أن ترميماتها هذه فاشلة في غالبيتها العظمى، والواقع شاهد على ذلك،

إننا في جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث حريصون أشد الحرص على تثمين كل عمل جاد لكننا لم ولن نتوانى يوما في التصدي لكل الخروقات التي تطال تراثنا الوطني المادي واللامادي فوق أية رقعة من التراب المغربي من سبتة إلى لكويرة.
ونهيب بكل القوى والأشخاص الذاتيين والمعنويين بالتعبير عن تضامنهم مع مدينة أزمور في محنتها بقيادة حملة دولية للتضامن وشجب الاعتداء على تراثنا الوطني. التراث والثقافة حق من حقوق الإنسان تنص عليه كل المواثيق الدولية، وكذلك قال الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس 2011 المتعلق بصياغة دستور فاتح يوليوز وعلى ذلك نص هذا الدستور الذي نحتكم إليه جميعا.