LIBEREZ NOTRE MOULOUDIA D' ALGER


Visiteur

/ #91 Premièrement Anis Rahmani

2012-06-14 01:57

يبدو وأن مهام أحذية المخابرات الجزائرية قد توسعت أخيرا لتضاف إليها مهمة ترقيع بكارات بنات الوزراء المتنفذين, بعد أن اقتصرت في البداية على الدفاع عن الإنقلاب على ارادة الشعب وتبرير سياسات القمع والتعذيب وقتل المدنيين وارسال الجزائريين إلى معتقلات الصحراء. هذا ما شعرت به وأنا أقرؤ على صفحات يومية الشروق الجزائرية التعليق الذي نشره حذاء المخابرات المعروف والموظف المطرود من سفارة الكويت لدواع مخلة بالشرف محمد مقدم المدعو أنيس رحماني ردا على مقالي الأخير حول سيده الجديد وزير الإعلام الهاشمي جيار الذي استعار خدماته من سيده السابق العقيد فوزي مدير قسم الإعلام بالمخابرات الجزائرية.

وليس سرا أن محمد مقدم (أنيس رحماني) المعروف لدى الصحفيين الجزائريين بأنه كاتب تقارير ممتاز عن زملائه الذين كان آخرهم مراسل جريدة الشرق الأوسط, ليس سرا أنه يسعى من خلال ترقيع بكارة كهينة جيار ابنة وزير الإعلام, إلى استعادة عذريته أيضا باعتبار أنه حول جريدة الحياة لصاحبها الأمير سلطان وجريدة الخبر التي غادرها قبل أن يتم طرده منها لأسباب مهنية, حولهما إلى منبر دعاية لرئيس الحكومة السابق علي بن فليس بعد أن أوهمه الضباط المسؤولون عنه أن بن فليس هو مرشح الجيش الذي سيهزم عبد العزيز بوتفليقة.

أنيس رحماني الذي نشر كتابا عنوانه الأفغان الجزائريون هو مجموعة من تقارير المخابرات المترجمة من الفرنسية بترخيص رسمي دون أدنى تعديل ولا جهد شخصي ولا إضافة بسيطة, إخواني سابق كان طرفا في مؤامرة حاكها زعيم الإخوان في الجزائر بوجرة سلطاني انتهت بسجن ضابط كشف تورط أخ الوزير في تجارة المخدرات؛ وهو مرشد تسبب في إقالة الأمين العام السابق لوزارة الخارجية عبد العزيز جراد بعد أن سرب الأخير إليه ملفات فساد تدين بعض المقربين من بوتفليقة ليسلمها رحماني للمتهمين تكفيرا عن تأييده لخصم الرئيس في الانتخابات. أنيس أو محمد مقدم نموذج جيد لشخصية البغي التي جسدتها الممثلة المصرية نادية الجندي مع عادل امام في فيلمها خمسة باب والتي تجالس أقوى الفتوات في البار الذي تشتغل فيه لتنتقل من يد إلى يد بعد كل معركة, لذلك لم يزعجني أبدا استخدام وزير الإعلام له حذاء يقذفني به دفاعا عن ابنته كهينة التي ذكرت في المقالة السابقة أنها تغنت بفضائل الإستعمار الفرنسي في الجزائر أكثر من اليمين المتطرف الفرنسي, استخدمه جيار اليوم مثلما قد يستخدمه في المستقبل لاخفاء فضائح ابنه الآخر إكرام الذي ينفق أموال الدولة على بغايا سوهو حي الفجور في لندن والذي اتصل بي يرجوني إلى درجة البكاء أن أتوقف عن ذكر أبيه وأخته بسوء.

الكم الكبير من الرسائل التي استلمتها من القراء, بالإضافة إلى قيام صحف جزائرية مهمة بالإشارة إلى المقال السابق, يجعلني لا أهتم كثيرا لهجومات جريدة الشروق المعروفة بأن مالكها علي فضيل كان مؤسس أول جريدة جنسية في تاريخ الجزائر نصف صفحاتها عن ترقيع البكارة والإستمناء وزنا المحارم والنصف الآخر فتاوى لزينب الغزالي وعمرو خالد والشيخة سهير البابلي, جريدة حولها صاحبها إلى بزنس اغتنى منه هو واخوته الذين لا يحمل واحد منهم شهادة معترفا بها في وقت كان الصحفيون يشتكون من ضعف أجورهم ومن هؤلاء الشهيدة خديجة دحماني التي كانت تجد صعوبة في إعالة والديها الفقيرين لبخل وجشع صاحب الجريدة الذي برع في التجارة باسمها بعد اغتيالها على يد الارهابيين زاعما أنه كان يشجعها منذ بداية مشوارها الصحفي.

الشيئ الذي أستغرب له هو أن صاحب الجريدة التي شتمتني نيابة عن وزير الإعلام كان قد طلب مني عدة مرات ومنذ أشهر قليلة أن أعمل مراسلا لجريدته من لندن, وقد رفضت عرضه لعلمي بأن مقالاتي ستتعرض للرقابة بحكم أن جريدته أعادت نشر بعض ما كتبته في السابق بعد حذف مقاطع مهمة, مثلما رفضت الخضوع لضغوط المخابرات المتكررة للتعاون ليقيني أن هذا الجهاز انحرف منذ مدة طويلة عن خدمة الصالح العام إلى خدمة المصالح الشخصية واقتناعي بأنني صحفي حر ولست حذاء لأحد, كما هو شأن أنيس رحماني وعلي فضيل وآخرين سيرد ذكرهم في مقالات قادمة .